رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي ["الراعي الصالح يبذل نفسه عن خرافه" (يو 10: 11). مرة أخرى قال: "ولي خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا، فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراعٍ واحد. لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي من أجل القطيع" (راجع يو 10: 16-17)... يا أيها الرعاة تشبهوا بذاك الراعي الساهر، رئيس القطيع كله، الذي يهتم هكذا بقطيعه. لقد أتي بالذين كانوا بعيدين. لقد ردّ الضالين، وافتقد المرضى، وقوىَّ الضعفاء. وربط المكسورين. رعى السمان، وسلم نفسه عن القطيع. اختار قادة ممتازين ودرَّبهم، وسلمهم القطيع في أيديهم، ووهبهم سلطانًا عليه. قال لسمعان بطرس: "ارع غنمي وحملاني ونعاجي" (راجع يو 21: 15-17)... هل ترعونهم، حسنًا وتدبرون أمورهم؟ لأن الراعي الذي يهتم بقطيعه لا ينشغل بشيء آخر مع القطيع. لا يغرس كرمًا ولا حدائق ولا ينشغل باهتمامات هذه العالم. لم نرَ قط راعيًا يترك قطيعه في البرية ويصير تاجرًا، أو يترك قطيعه يجول ويصير مزارعًا. لكن إن هجر قطيعه ومارس هذه الأمور يسلم قطيعه للذئاب[3].] |
|