أن الكنيسة المقدسة قد رسمت على الأكليروس بأن يتلوا هذا السلام الملائكي في بداية كلٍ من ساعات الفرض وفي نهايتها، فاذاً يفعل حسناً العابد اذا تلى هذه الصلاة في بداية كلٍ من أعماله وعند نهايته، سواءٌ كانت أعمالاً روحيةً كالصلوات الخصوصية أم الأعتراف بالخطايا، أو تناول القربان الأقدس، أو قراءة كتابٍ روحي، أو أستماع الوعظ وأمثال ذلك. أم أعمالاً جسديةً، كالدرس، أو أعطاء المشورة، أم عمل اليد، أو الجلوس على مائدة الغداء، وما أشبه هذه الأشياء. فسعيدةٌ هي تلك الأعمال التي توجد مقيدةً فيما بين سلامين ملائكيين، أي عند البداية بها وحين نهايتها، وكذلك في الذهاب الى الرقاد، وحين النهوض منه، وعند هجوم تجربة ما أو خطر ما، وحين هيجان روح الغضب والغيظ وأمثاله.*