صلى العَشَّار وهو يَقرَعُ صَدرَه دلالة على شعوره بالخطيئة واعترافه بمسؤوليّته عن اختياره وأفعاله. عرفَ حقيقةَ نفسهِ، عرفَ أنهُ خاطي، ولا يستحق شيئًا؛ عرفَ أنهُ لا يستطيعُ العيشَ دونِ رحمةَ. فهو خاطي نظرًا لقداسةِ الله، ومحتاجٌ إلى رحمته تعالىِ وغفرانهُ. وأنهُ سيهلك حتماً إن لم ينل غفراناً لخطاياهُ. لذلكَ عبَّرَ عن إيمانِه بتوبتهِ وتواضعهِ وإنكارهِ لذاتهِ وطلبهُ لرحمةِ الله وغفرانه.