صلى العَشَّار بتواضع غير متكلٍ على ذاته، معترفاً أنَّه عبدٌ ضعيفٌ " ولم يجرؤ أَن " يَرَفعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماء" (لوقا 18: 13)، لأنّ ضميره كان يُخفضه، ولم يردْ أن يكون حكيما في عيني نفسه الخاطئة كما جاء في تعليم الأمثال "لا تَكُنْ حَكيمًا في عَينَي نَفسِكَ إِتَّقِ الرَّبَّ وجانِبِ الشَّرّ" (الأمثال 3: 7).
ويُعلق القدّيس أوغسطينوس "إنّ الله لا يميل أذنه نحو الغنيّ، بل نحو الفقير والمسكين، نحو المتواضع الذي يعترف بخطاياه، نحو الذي يتضرّع إلى الرحمة الإلهيّة، وليس نحو الشبعان الذي يتفاخر بنفسه كمَن لا يحتاج إلى شيء"(أحاديث عن المزامير، المزمور 85).