يختم حديثه عن اليوم الأول أو الحقبة الأولى بقول: "وكان مساء وكان صباح يوم واحدًا". بدأ بالسماء وختم بالصباح، وفي التقليد اليهودي يبدأ اليوم بالعشية ليليها النهار. فإن كان المساء في نظر القديس أغسطينوس [يشير إلى الجسد القابل للموت، والصباح يشير إلى خدمة البر أو النور فإن المساء يسبق الصباح بمعنى أن يكون الجسد خادمًا للبر، لا البر خادمًا لشهوات الجسد ]. فإن كنا قد بدأنا حياتنا بالمساء فلننطلق بالروح القدس إلى الصباح فلا نعيش بعد كجسدانيين بل كروحيين.