منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 11 - 2022, 06:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

مزمور 57 - هلاك الشيطان بالصليب






هلاك الشيطان بالصليب

هَيَّأُوا شَبَكَةً لِخَطَوَاتِي.
انْحَنَتْ نَفْسِي.
حَفَرُوا قُدَّامِي حُفْرَةً.
سَقَطُوا فِي وَسَطِهَا. سِلاَهْ [ع6].

بينما يهيئ العدو الفخاخ ليحنوا نفس المؤمن إلى التراب، ويحفروا حفرة ليسقط فيها ولا يقوم، ولا يرتفع قلبه إلى السماء، إذا بالعدو نفسه يسقط في الفخ الذي نصبه، والحفرة التي حفرها. أما المؤمن، فيتمتع بعطية الروح القدس الذي يجدد الأعماق والفكر على الدوام، فيرتفع قلبه وفكره إلى السماء، ويتحول إنسانه الداخلي إلى قيثارة يعزف عليها روح الله سيمفونية الحب والتسبيح والشكر لله.
يستخدم الأشرار وسائلهم الشريرة، يهاجموننا بها، لكن لا يليق بنا أن ندافع عن أنفسنا بنفس الوسائل. فلا نستخدم شبكة مقابل شبكة، ولا حفرة مقابل حفرة. لنؤمن أن ما يحفرونه هو لدمارهم، إذ عادة ما يسقطون في الحفرة التي يحفرونها.
يقول المثل اليوناني: "المشورة الشريرة غالبًا ما تصير مهلكة للمشير الشرير".
ويقول المثل الروماني: "لا يوجد قانون أكثر عدالة من موت الذي يدين الإنسان بالموت بذات الوسيلة الذي اخترعها لإبادة حياة الآخرين". فجولتين Guillotine الذي اخترع الأداة التي تحمل اسمه "المقصلة guillotine" حُكم عليه بالإعدام بالمقصلة. لقد صُلب هامان على الخشبة التي أعدها للبار مردخاي.
* هيأوا لرجلي فخًا، وأحنوا نفسي، حفروا قدام وجهي حفرة، وسقطوا فيها" [ع6]. يكرر النبي رصد أعدائه واغتيالهم له، مشبهًا ذلك بالفخ المنحني الذي لا يدع الساقط فيه يرفع رأسه إلى السماء. وبالحفرة التي يتورط فيها. يقول إنه قد ارتد الأذى عليهم، وذلك بمعونة الله.
المولع بالزمنيات تنحني نفسه إلى الأرض، كما كانت تلك المرأة المنحنية التي حلها ربنا من رباطات الشيطان، وأبرأها من مرضها.
الأب أنثيموس الأورشليمي

* الجنس البشري كله مثل هذه المرأة (لو 13: 11)، كانت منحنية حتى الأرض. يفهم أحدهم هؤلاء الأعداء، فيصرخ ضدهم، قائلًا: "احنوا نفسي إلى أسفل" (راجع مز 57: 6). يحني إبليس وملائكته نفوس الرجال والنساء إلى الأرض. يحنونها لكي تطلب الزمنيات والأرضيات، وتمنعهم عن البحث في العلويات (كو 3: 1)[153].
* لو لم يكن قد وُضع المسيح للموت، ما كان يمكن للموت أن يموت. لقد اِنهزم الشيطان بذات نصرته، لأن الشيطان فرح عندما خدع الإنسان الأول، فطرحه في الموت. بخداعه الإنسان الأول قتله. وبقتله الإنسان (آدم) الأخير، فقد الأول الذي في شباكه .
القديس أغسطينوس

* وقف حشد اليهود مع رئيسهم ضد المسيح، وناضلوا ضد رب الجميع، لكن الكل يدركون أنهم إنما فعلوا ذلك ضد أنفسهم، ناصبين الشباك لأنفسهم، حفروا لأنفسهم حفرة لهلاكهم(مز9: 15)... لأن المخلص رب الكل، وإن كانت يمينه كلية القدرة، وقوته تطرد الفساد والموت، لكنه خضع بإرادته، إذ صار جسدًا ليذوق الموت من أجل حياة الكل، لكي يبطل الفساد، وينزع الخطية عن العالم، ويخلص الذين هم تحت يد العدو الطاغية غير المحتمل .
القديس كيرلس الكبير

* "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصياد. الفخ اِنكسر ونحن نجونا" (مز 123: 3).
لم يقل المرتل: "إني كسرت الفخ"، فإن داود لا يجسر أن ينطق بهذا، بل يقول: "معونتنا من عند الرب" (مز 123: 8)، مشيرًا إلى الكيفية التي بها تُحل الفخاخ، متنبئًا عن مجيء ذاك الذي سيحطم الفخاخ التي أعدها إبليس.
غير أن أفضل الطرق لتحطيم هذا الفخ هو عرض الطُعم لإبليس، حتى إذا ما اِنقض على فريسته، انطبقت عليه الشباك، وعندئذ يمكنني أن أردد قائلًا: "نصبوا لرجليَّ فخاخًا فسقطوا فيها".
ترى ما هو هذا الطُعم؟ كان ينبغي أن يأخذ جسد تواضعنا وضعفنا لكي يصلب هذا الضعف. لأنه لو أخذ (جسدًا) روحانيًا ما كان له أن يقول: "وأما الروح فنشيط، وأما الجسد فضعيف" (مت 26: 41).
اسمعوا إذًا كلا الصوتين: صوت الجسد الضعيف، وصوت الروح النشيط.
"يا أبتاه، إن أمكن فلتعبر عنيِّ هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت" (مت 26: 39). هذا هو بذل الروح وقوتها.
لقد تنازل فأخذ جسدنا، تنازل وحمل بؤسنا وضعفاتنا، ومن المؤكد أن لاهوته لم يتأثر بهذا (لم يتألم)، بل حتى ناسوته ذاته اِستهان بهذه الأعمال (الآلام)، لكنه احتملها وقاساها.
فلنتبع إذًا المسيح، إذ كما جاء في الكتاب: "وراء الرب إلهكم تسيرون، وإيَّاه تتَّقون" (تث 13: 4). وبمن ألتصق إلاَّ بالمسيح، كما يقول الرسول بولس: "وأما من اِلتصق بالرب، فهو روح واحد" (1 كو 6: 17).
فلنتبع خطوات الرب، بهذا نرجع من البرية إلى الفردوس.
القديس أمبروسيوس

* من هم الذين نفهم أنهم صيادون أشرار يبيدهم الله إن لم يكونوا القوات المضادة التي يقول عنها النبي: "هيأوا شبكة لخطواتي" (مز 57: 6)، شباك بها يصطادون النفوس للخطية؟ هؤلاء يبيدهم الرب. فإنه إذ يهلك مثل هؤلاء الصيادين حتى لا يبقى في النهاية من ينصب شباكًا لنا ليصطادوا كل شخصٍ تحت كرمته وتحت تينته (مي 4: 4).
العلامة أوريجينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 92 | هلاك الجاهل
مزمور 59 - هلاك الأشرار
مزمور 58 - هلاك الأشرار
بالصليب نهزم الشيطان
اخيرا هزم الشيطان بالصليب


الساعة الآن 08:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024