نتعلَّم أن أهم ما يُميز عبد إبراهيم هو هاتان الصفتان: الصلاة والاستناد، أما النعمة فتُميز رفقة؛ فهي لم تُعطِ العبد لكي يشرب فقط، بل أرادت أيضًا أن تسقي جماله، وهذا عمل شاق، أن تعطي كميات كبيرة من المياه لتسقي تلك الجمال، خاصة بعد رحلة شاقة وطويلة عبر الصحراء. وقد فعلت ذلك دون شروط ودون مقابل. وهذه علامة أخرى يجب أن تُميِّز الكنيسة؛ النعمة. ولقد أظهرت رفقة ذات الملامح فيما بعد، فعندما طلب العبد مكانًا للمبيت، «قالت له: عندنا تبنٌ وعلفٌ كثيرٌ، ومكان لتبيتوا أيضًا» (ع25).