منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 11 - 2022, 03:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

بركات الخلاص


بركات الخلاص


وَجَاءَ هَؤُلاَءِ الْبُرْصُ إِلَى آخِرِ الْمَحَلَّةِ وَدَخَلُوا خَيْمَةً وَاحِدَةً،
فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَحَمَلُوا مِنْهَا فِضَّةً وَذَهَبًا

( 2ملوك 7: 8 )



إن الأربعة الرجال البُرص الذين كانت تمنعهم حالتهم من الدخول داخل أبواب المدينة، هم الذين حصلوا أولاً على الخلاص من الجوع والهلاك ( 1كو 1: 26 -28). هؤلاء هم صورة للخطاة الذين فعلت فيهم نعمة الله، فتبكَّتوا وأدركوا أن أمامهم واحدًا من أمرين: إما نعمة الله أو الموت. ولقد قادهم الاحتياج إلى محلة الأراميين فقرَّروا أن يرموا أنفسهم على رحمة الأعداء. ولكن الخاطئ الآن مَدعو أن يرتمي في حضن ذاك الذي كان صديقًا ومُحبًّا للعشارين والخطاة.

إن الأربعة الرجال البُرص لم يكن عندهم دعوة من الأراميين ليذهبوا لهم، أما الخطاة فالرب يدعوهم أن يأتوا إليه «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم» ( مت 11: 28 )، «إن عطش أحدٌ فليُقبِل إليَّ ويشرب» ( يو 7: 37 ).

والرجال البُرص لم يكن أمامهم رجاء سوى «فإن استحيونا حَيينا» ( 2مل 7: 4 )؛ هذا هو الأمل الوحيد الذي تعلَّقوا به، وأما الخاطئ فله وعد أكيد بالخلاص «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلُص» ( أع 16: 31 ). وكان أمامهم الاحتمال الثاني «إن قتلونا مُتنا»، أما الخاطئ فليس أمامه هذا الاحتمال، بل يقين الوعد بالحياة «الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية» ( يو 3: 36 ).

لقد أكل البُرص وشربوا حتى شبعوا وارتووا، ثم اغتنوا؛ وجدوا ذهبًا وفضة وملابس ( 2مل 7: 8 ). فهم لم يخلُصوا فقط بل اغتنوا أيضًا، والله لا يُسامح الخاطئ فقط بل يُغنيه أيضًا، ويجعله ابنًا له، ويُعطيهِ مقامًا رفيعًا في المسيح.

وخُلاصة إنجيل الخلاص هي هذه: الله أرسل ابنه إلى العالم، والمسيح أكمل عمل الفداء. ويقول الرب: «أنا أُعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانًا» ( رؤ 22: 17 ؛ 21: 6).

والمسيح قال أيضًا: «أنا هو خبز الحياة. مَن يُقبِل إليَّ فلا يجوع، ومَن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا ... إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد» ( يو 6: 35 ، 51).

وبعد الشبع والارتواء، امتلك البُرْص الأربعة في الرمز ما يُعطيه لنا الإنجيل بالفعل: فالفضة في الكتاب المقدس تتكلَّم عن الفداء والكفارة، والذهب يُشير إلى الطبيعة الإلهية والبر الإلهي. والثياب تُشير إلى نمَط الحياة وأسلوب المعيشة، وإلى السلوك الظاهر أمام الناس، كما إلى اللياقة والقداسة أمام الله. والمسيح يُعطي هذه جميعها «الذي صارَ لنا حكمةً من الله وبرًا وقداسةً وفداءً» ( 1كو 1: 30 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التسبحة هي تقدمة شكر يرفعها المفديون لله من أجل بركات الخلاص
الصديقين ينمون في العهد الجديد بقوة من أجل بركات الخلاص التي ينالونها بالمسيح
إيمان الخلاص هو الإيمان بكفاية عمل المسيح وحده لنوال الخلاص
فرح الخلاص يختلف عن فرح العالم | فرح الخلاص هو للمُخلِّص
الخلاص في المفهوم المسيحي سؤال: ما هو الخلاص الذي تتكلمون عنه؟!


الساعة الآن 04:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024