![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فانتَصَبَ الفِرِّيسي قائِماً يُصَلَّي فيَقولُ في نَفْسِه: الَّلهُمَّ، شُكراً لَكَ لِأَنِّي لَستُ كَسائِرِ النَّاسِ السَّرَّاقينَ الظَّالمِينَ الفاسقِين، ولا مِثْلَ هذا الجابي. "السَّرَّاقينَ الظَّالمِينَ الفاسقِين" فتشير إلى تصنيف الناس بحسب آثامهم. فقد أمكنه أن يرَ خطايا الغير ويُعلنها، ولكنه لم يرَ واحدة من آثامه. أمَّا عبارة "لا مِثْلَ هذا الجابي " فتشير إلى اعتبار العَشَّار الداخل إلى الهيكل أحد هؤلاء السَّرَّاقينَ الظَّالمِينَ الفاسقِين، بل هو مثال الخطأة. ويريد أن يركب على أكتاف القريب. ويعلق القدّيس يوحنا الذهبيّ الفم " أمّا العشّار، فقد سمعَ جيّدًا هذه الكلمات، وكان بوسعه أن يجيبَ بهذه العبارات: "مَن تظنّ نفسك، أنت الّذي تجرؤ على توجيه مثل هذه الألفاظ المهينة بحقّي؟ ماذا تعرفُ عن حياتي؟ أنتَ لم تعِش قطّ في البيئة التي أعيشُ فيها، ولستَ من المُقرّبين لي. لِمَ تُظهر هذا الكبرياء؟ لكنّه لم يُجِب بشيء، بل بالعكس، فقد سجدَ قائلاً: "اللهمّ ارحمني أنا الخاطئ!" وقد بُرِّئَ لأنّه أظهر تواضعه" |
|