السَّرَّاقينَ الظَّالمِينَ الفاسقِين، ولا مِثْلَ هذا الجابي.
"شُكراً لَكَ لِأَنِّي لَستُ كَسائِرِ النَّاسِ" فتشير إلى تقسيم الناس إلى قسمين: القسم الأول يتكوَّن هو منه، ولا يراه في نفسه إلاَّ الصلاح؛ القسم الثاني يتكوَّن من سائر الناس، وهو لم يره فيهم سوى الشر. وقد نسى الفِرِّيسي في صلاته أنه إنسان ضعيف خاطئ كما جاء في نبوءة أشعيا "كُلُّنا ضَلَلْنا كالغَنَم كُلُّ واحِدٍ مالَ إلى طَريقِه "(أشعيا 53: 6) وبهذا خدع نفسه كما علم يوحنا الرسول " إِذا قُلْنا: إنَّنا بِلا خطيئة ضَلَّلْنا أَنفُسَنا ولَم يَكُنِ الحقُّ فينا" (1 يوحنا 1: 8).
ويُعلق يوحنا الذهبي الفم " ما أشقاكَ، أنتَ الذي تجرؤ على إصدار الأحكام على الأرض بأسرها! لِمَ تمعِنُ بإهانة قريبك؟ ما حاجتُكَ إلى أن تحكم على هذا العَشَّار، ألم يكفِكَ ما فعلتهُ بالأرض؟ لقد أصدرتَ اتّهاماتٍ بحقّ جميع البشر، بدون استثناء"