17 - 05 - 2012, 05:54 AM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
احتمال التجارب
عاش خادم مع الله حياة مقدسة وهاجر إلى أمريكا وظل متمسكاً بالكنيسة وخدمتها. وتعرض هذا الخادم لتجربة قاسية شديدة, من أحد المقربين له, وكانت صدمة عنيفة, لم يستطع احتمالها, وبدأت الأفكار تعلو في داخله. كلمه بعض الآباء الكهنة ليحتمل التجربة, وكذا زوجته المباركة, وحاول فعلا, ولكن ضغط الأفكار كان شديدا عليه. وفي أحد الأيام قرر أن يترك بيته, ويذهب إلى حيث لا يدري هرباً من التجربة التي تفوق احتماله. فكتب لزوجته خطاباً يعرفها بذلك وطلب منها أن لا تحاول البحث عنه. ثم ركب سيارته وخرج على الطريق السريع المؤدي إلى الولايات الأخرى. وبعد ما سار مسافة قصيرة. وجد آية تتردد في ذهنه لم يكون يفكر فيها. ولكنها أتت على ذهنه فجأة وهي: "طوبي للرجل الذي يتحمل التجربة. لأنه إذا تزكي ينال أكليل الحياة" (يع12:1) وظلت هذه الآية تتردد في ذهنه عشرات المرات. لم يستطع مقاومتها. وأذرفت عينيه بالدموع لتغسل مرارة التجربة وقسوتها, إذ شعر بصوت الله الحنون واضحاً في أذنيه. فعاد بسيارته في الحال إلى بيته وتمسك بإيمانه وعاد إلى حياته الروحية وخدمته.
إن المسيح الحى فينا يُمَكِننا من العيش فوق ظروفنا, مهما كانت آليمة. ربما تكون مسحوقاً تحت وطأة الظروف التي تتعرض لها الآن. فلا تيأس ولا تبتئس, إن نعمة الله كافية لك, وهي تمكنك من الارتفاع فوق تجاربك.
كن واثقاً إنه لا شدة ولا ضيق ولا اضطهاد
ولا جوع ولا عري ولا خطر ولا سيف
تستطيع أن تفصلك عن محبة المسيح
(رو35:8-37).
إن في يدنا أن نحول النكبات بركات ,
أو أن نجعل الأحزان أكفاناً لنا. الضيقة هي التي لا يتسع لها القلب أما القلب
|