للقديس يوحنا المعمدان دوره الفريد، يراه القديس مار يعقوب السروجي أنه الوحيد بين أناس الله الكارزين يُنسَب للعهدين القديم والجديد، كواحدٍ من الأنبياء وفي نفس الوقت من رجال العهد الجديد إذ رأى السيد المسيح. بدأ خدمته وكرازته وهو جنين في بطن أمه، وأشار إلى السيد المسيح، قائلاً: "هذا هو حمل الله الذي يحمل خطية العالم" (يو 1: 20).
جاء كلمة الله المتجسد إلى العالم ليشارك البشرية في الأكل والشرب "حلّ بيننا" (يو 1: 14) وصار كواحدٍ منا، حتى نستطيع أن نقترب إليه وندخل معه في صداقةٍ، لكنه أَعدَّ السابق له. فكان رجل صوم وزهد وعاش في البرية.
نزل الحق (كلمة الله) إلى العالم، وأَعَدّ القديس يوحنا له الطريق كما تنبأ عنه إشعياء النبي.