رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قبل أن يُفارِقَ رئيس الملائكة رافائيل (طوبيت وطوبيا)، قَدَّم لهم حديثًا إن اعتبرناه وداعيًا، فهو وِدَاع حبّ وشركة واعتزاز الملائكة بالمؤمنين. كأنه يعلن لهما عن محبة السمائيين للبشر، الأمر الذي ينكشف بوضوح من خدمته لهما واعتزازه بهما: 1. كشف حديثه لهما عن اهتمامه بخلاص البشر، فدعاهم للصلاة مع الصوم والصدقة [8- 9] ككنوزٍ ثمينة للغاية، مع تحذيرهم من الإثم الذي يجعل الإنسان في عداوة مع نفسه كما مع الغير [10]. 2. إعلانه معرفة الحق، بقوله: "أما أنا فأعلن لكما الحق، ولا أكتم عنكما أمرًا مخفيًا" [11]. 3. تصرفاته أوضحت أن الملائكة تُسَرّ بمرافقتها للمؤمنين. "حين كنت تصلي بدموعٍ وتدفن الموتى وتترك طعامك وتخبئ الموتى في بيتك وتدفنهم... كنت أرفع صلاتك إلى الربّ" [12]. 4. اهتمامه بأمورهما الروحية واحتياجاتهما النفسية والاجتماعية. يقول: "أرسلني الرب لأشفيك، وأُخَلِّص سارة أيضًا من الشيطان" [14]. 5. حثّهما على تمجيد الله وتسبيحه، مؤكدًا أن ما قدَّمه لهم (الملاك) إنما إتمامًا لمشيئة الله الصالحة. "لما كنت معكم، إنما كنت بمشيئة الله، فباركوه وسبحوه... وحدثوا بجميع عجائبه" [18]. |
|