رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد جاءَ يُحاوِلُ أَن يَرى مَن هُوَ يسوع، فلَم يَستَطِعْ لِكَثَرةِ الزِّحَام، لِأَنَّه كانَ قَصيرَ القامة، تشير عبارة "جاءَ يُحاوِلُ أَن يَرى مَن هُوَ يسوع" إلى رغبة زَكَّا في رؤية يسوع والبحث عن هويته. وكلفت زكا هذه الرؤية كثيراً، إذ لم يكن سهلًا على رجل ذي مكانة كرئيس للعشارين أن يتسلق جُمَّيزَةً كصبيٍ، ويراه الجمهور عليها كانت فرصة زَكَّا الأخيرة ليرى المُخلص، يسوع. ولولا رؤيته للمسيح لما رأى خطيئة في نفسه، ولولا رؤية المسيح لما رأى إلى الخلاص سبيلا. كان زكا ينظر من فوق إلى تحت، بعكس يسوع فهو ينظر من تحت إلى فوق. ذاك يرى يسوع بعين الجسد، وأمّا يسوع، فيرى العشّار بعين القلب، كما يقول صاحب المزامير "وهُو العالِمُ بِخَفايا القُلوب؟ "(مزمور 44: 22). ونحن لا نعلم متى ستكون لنا آخر فرصة لنسمع بها دعوة البشارة. ويُعلق الطوباوي جون هنري نيومان "في داخلنا توق، "صدى صوت"، يدعونا ويجذبنا نحو الله". |
|