منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 11 - 2022, 04:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

* من الأفضل أن نتطهر من أي انجذاب نحو السفليات، فننجذب نحو الأمور السامية عن الحواس. عندئذ لا نكف عن الإعجاب بجمال السماوات وبهاء الأنوار السماوية، وكل ما يبدو جميلًا. لكن الجمال الذي ينعكس على كل هذه الأشياء يقودنا إلى الجمال (أي الله) الذي تمجده السماوات، ويخبر عنه الفلك وكل الخليقة (مز 19: 1).
يليق بالنفس التي ترتفع أن تترك كل ما قد نالته بسقوطها في شهواتها، عندئذ فقط يمكنها أن تدرك العظمة التي تفوق الكواكب.
لكن، كيف يمكننا أن نبلغ هذا ونحن لا نزال نشتهي الأرضيات؟
كيف يمكننا أن نطير إلى السماء بدون أجنحة سماوية، ونحن لم نصر بعد خفيفين، محمولين في الهواء بحياة سامية علوية؟
في الواقع لا يتأهل أحد بأسرار الإنجيل إذا كان غير مدركٍ أن للإنسان مركبة واحدة فقط، تستطيع أن تحمله إلى السماء. ويلزمه أن تكون له أجنحة الحمامة (الروح القدس) النازلة، كما اشتهى داود لنفسه (مز 55: 6). بهذه الطريقة يعبر الكتاب المقدس بطريقة رمزية عن قوة الروح. وقد استخدم الحمامة، لأنه كما يقرر الملاحظون أنها لا تحمل ضغينة، أو لأن هذا الطائر لا يحتمل رائحة العفونة.
هكذا الإنسان الذي يتجنب كل مرارة وكل شهوات الجسد يرتفع بجناحيّ الحمامة (الروح) فوق كل صراعات العالم، وبالحق فوق كل المسكونة، ويكتشف ما هو وحده يستحق أن نشتهيه، ويصير جميلًا. إذ يقترب من الجمال (أي الله). بهذا يستنير مثل النور، إذ تصير له شركة مع النور الحقيقي.


القديس غريغوريوس النيسي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بتستر العيوب وتطهر القلوب
لقد رفع المسكين الذي هو معشر الوثنيين من السفليات
وحوش الأرض هم أولئك الذين يطلبون السفليات
ما سر انجذاب بعض الناس إلى رائحة البنزين؟
اسباب انجذاب الرجل إلى أكثر من مرأة


الساعة الآن 10:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024