منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 11 - 2022, 08:36 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,129

الصليب هو تجسيد لعدالة الله المطلقة

الصليب هو تجسيد لعدالة الله المطلقة ولحكمته ومحبته،
ولكمال صفاته الإلهيّة، على عكس
ما يراه البعض من أنه يتنافى مع العدالة الإلهية.
يقول الرسول بولس " فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله. فالمسيح البار لو كان أجبر على حمل دينونة الناس الأشرار ومات ضد إرادته لكان ذلك فعلاً منافياً لعدالة الله، أما وأن الرب يسوع اختار برغبته وبدافع محبته أن يحمل عار البشر وخطيتهم فإننا نرى في صلبه عدالة الله الكاملة لأنه إذ سبق وأعلن أن أجرة الخطية موت، لم يخفف هذه الأجرة على ابنه الوحيد الحبيب

حين "وضع عليه إثم جميعنا" لكي يصير "لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي". فالمسيح لم يمت شهيداً كأنه عن ضعف، لكنه مات حباً لخاصته، ليقدّم الفداء لكل من يؤمن به وقد شهد المسيح نفسه مؤكداً ذلك بالقول "لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضاً. وهنا نرى أن المسيح بسلطانه اختار أن يضع نفسه ولم يأخذها أحد منه.
أنبياء الله في العهد القديم تنبأوا عن تجسد المسيح وعن صلبه قبل أن يتم بآلاف السنين، والذبائح كلها كانت ترمز إلى ذبيحة المسيح، وعيد الفصح الذي يُرش فيه دم شاة صحيحة على القائمتين والعتبة العليا، إنما يرمز إلى دم المسيح الذي يحمي من الهلاك بستر الخطايا. "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية."يوحنا 3: 16.
فالمسيح الذي ارتفع عن الأرض، قد رفع خطية الإنسان وأعاد الشركة بين الإنسان وبين الله التي انقطعت بسبب الخطية وردّ الإنسان إلى ملكوت الله.. كذلك في ارتفاع المسيح فوق الصليب نرى دينونةً للعالم وطَرْحٌ لرئيس العالم "الشيطان" خارجاً مهزوماً ، ففكر الله من وراء الصليب ليس مجرد استبدال موضع البريء بالمذنب والمذنب بالبريء بل هو عمل أعظم بكثير من إدراك عقولنا عمله المسيح بدافع محبته ليدين ويطرح رئيس هذا العالم خارجاً وليفدي شعباً له ويجذبهم إليه.
لكل ذلك كان لا بد أن يموت المسيح وموته لم يكن متنافياً مع عدالة الله بل جاء مؤكداً لها . لذلك يقول الكتاب المقدس "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهّرنا من كل إثم" فالله يغفر خطايا التائبين المعترفين بخطيتهم والواثقين في كفاية ذبيحة المسيح على أساس أمانته وعدالته.. فتعال إليه بكلّ خطاياك وأثقالك وضع ثقتك في عمله الكفاري الكامل لأجلك على الصليب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنّ الله هو الكائن الأعلى وصاحب المعرفة المطلقة الذي نؤمن به ونعبده.
مازال الله له السيادة المطلقة
الله بيصحح خطئك فى الوقت المناسب
كيف يتسني لقدرة الله المطلقة أن تتفاعل مع حرية الأرادة البشرية في الخلاص؟
تجسيد كلمة الله


الساعة الآن 06:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024