رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داود أم إرميا؟! يرى بعض المفسرين المُحدثين أن المزمور يناسب إرميا النبي الذي اشتهى الهروب إلى البرية، قائلًا: "يا ليت لي في البرية مبيت مسافرين، فأترك شعبي، وانطلق من عندهم، لأنهم جميعًا زناة، جماعة خائنين" (إر 9: 2)، ويقول المرتل: "قلت من يعطيني جناحًا كالحمامة، فأطير وأستريح. هأنذا قد ابتعدت هاربًا وسكنت البرية" [ع6-7] جاء في الترجمة السبعينية والقبطية: "قلت من يعطيني جناحين كالحمامة". لقد عانى إرميا من خيانة إخوته وبيت أبيه (إر 12: 6)، كما ضربه فشحور الكاهن وجعله في مقطرة (إر 20: 2)، ويقول المرتل: "لو كان العدو عيَّرني إذًا لاحتملت، ولو أن مبغضي عظَّم عليَّ الكلام لاختفيت منه..." [ع12]. على أي الأحوال ليس إرميا وحده ولا داود وحده، إنما أغلب الأنبياء قد عانوا من أقربائهم ومن بني جنسهم. إذ لا يحتمل الأشرار الحق؛ وقد عانى السيد المسيح نفسه رب الأنبياء من خيانة تلميذه يهوذا. وقد أكد لنا السيدالمسيح أن أعداء الإنسان أهل بيته (مت 10: 36؛ مي 7: 6). |
|