رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولما فرغوا من العشاء أدخلوا طوبيا عليها [1]. وإذ دخل، تذكَّر كلمات رافائيل، ووضع بخورًا مسحوقًا على قلب السمكة وكبدها وأشعل نارًا (فصار دخانًا) [2]. اشتم الشيطان الرائحة، فهرب إلى الأماكن العليا بمصر، وقيَّده الملاك [3]. ما معنى أن يربط الشيطان في أرض مصر العُليا ؟ يرى البعض أن مصر العليا أو الأماكن العليا بمصر يُقصد بها المنطقة المكتظة بالمعابد الوثنية (مثل الأقصر وأسنا إلخ..)، وهي عبادة شيطانية. ويرى آخرون أنه يقصد المناطق الصحراوية أو الجبال المهجورة. اختيار هذا المكان يُقصَد به أماكن خالية وبعيدة عن ميديا، وكأنه هرب بلا عودةٍ. يتساءل: لماذا سمح الله بهروب الشيطان؟ ما حدث هنا يتناغم مع طرد السيد للشياطين لتسكن في الخنازير (مت 12: 24). جاء في كتابات رئيس أساقفة قيصرية أندرو في بدء القرن السابع: [جاء في إشعياء (إش 21: 13؛ 34: 13-14) بخصوص سقوط بابل أمام كورش وفارس أمرًا مشابهًا لما سبق أن قيل، حيث حُكِم عليها أن تكون مملوءة بالوحوش المفترسة والشياطين الشريرة بسبب دمارها التام لأنه من المعتاد أن تُعاقَب الوحوش والأرواح الشريرة بالوجود في أماكن صحراوية، وذلك كتدبير الله، حتى لا تُسَبِّب أذية للبشر لبغضهم لهم.] |
|