منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 11 - 2022, 07:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

* نعم إن الذين يتكلمون بكلام الله أمام الله يفهمون أنهم قد قبلوا كلمات التعليم من الله، وبهذا يجب أن يسعوا لمسرة الله، وليس لمسرة ذواتهم. كذلك ينبغي أن ينصتوا إلى قول الكتاب: "مكرهة للرب كل متشامخ القلب" (أم 16: 5).
من الواضح أن هؤلاء عندما يسعون وراء مجدهم الباطل باستغلال كلمة الله، يغتصبون حق الله الواهب المعطي، لأنهم لا يخشون سلب المديح من الذين قبلوا التعليم بأمورٍ مقدسة.
ليسمعوا كذلك ما يقوله سليمان للمعلمين: "اشرب مياهًا من جُبِّكْ، ومياهًا جارية من بئرك، لا تفض ينابيعك إلى الخارج، سواقي مياه في الشوارع، لتكن لك وحدك، وليس لأجانب معك" (أم 5: 15-17)[94]. فعندما يفحص المعلم أعماق قلبه، وينصت إلى ما يقوله، يشرب من جُبِّه. وهو يشرب من المياه الجارية من بئره، إذا تأثر بارتوائه من ينبوع الكلمة.
وعندما أضاف: "لا تفض من ينابيعك إلى الخارج، سواقي مياه في الشوارع" يقصد أنه ينبغي أن يشرب الراعي أولًا ثم بعد ذلك يروي الآخرين بالتعليم. إن فيض الينابيع إلى الخارج ما هو إلا تقطير التعليم كالماء بقوة في الآخرين. وتعني "سواقي المياه في الشوارع" توزيع الكلمة الإلهية بين جموع غفيرة من السامعين، كلٌ حسب شخصيته. ولأنه مع امتداد كلمة الله إلى معرفة الكثيرين يحشر المجد الباطل نفسه، هكذا جاء القول المناسب: "لتكن لك وحدك، وليس لأجانب معك".
في هذا المجال تدعو الحكمة الأرواح الشريرة "بالغرباء". لقد كتب النبي عن المجرَّبين قائلًا: "لأن غرباء قد قاموا عليّ، وعتاة طلبوا نفسي" (مز 54 :3). لذلك يقول لتبقَ سواقي المياه في الشوارع لك وحدك، ويعني هذا أنه من الضروري أن يخرج الراعي للتعليم كالسواقي في الشوارع، ولكن عليه ألاَّ يتحالف مع الأرواح النجسة وذلك من خلال الغرور.

ينبغي ألاَّ نتخذ من الأعداء شركاء في خدمة الكلمة الإلهية. علينا بذلك أن نبث تعليمنا بعيدًا ليتسع دون أن تغرينا أية رغبة في المديح الباطل.





الأب غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن مخافة الله جعلت المؤمن يتمسك بكلام الله
إذا كان الأشرار يتكلمون بكلام قاسى على البار
لست فقط أنصح الذين يتكلمون بالشر، وإنما أيضًا الذين يسمعون الغير
وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة
بدون روح الله لا تستطيع ان تجاهر بكلام الله


الساعة الآن 01:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024