رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العنوان لإِمَامِ المُغَنِّينَ عَلَى ذَوَاتِ الأَوْتَارِ. قَصِيدَةٌ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا أَتَى الزِيفِيُّونَ، وَقَالُوا لِشَاوُلَ: أَلَيْسَ دَاوُدُ مُخْتَبِئًا عِنْدَنَا؟ كتب داود النبي هذا المزمور، أو وضعه عندما خانه الزيفيون، ووضعوا على عاتقهم أن يأسروه، لكن الله خلصه من مؤامرتهم. سجل لنا سفر صموئيل الأول حادثين تعرض فيهما داود للوقوع في يديّ شاول (1 صم 23: 14-29؛ 26: 1-25). لا نعرف في أي الحادثين سجل لنا داود هذا المزمور، غير أن غالبية الدارسين يرون أنه في المرة الأولى، فيكون النبي قد سجل المزمور في عين جدي بعد خلاصه الأول، وليس في جت بعد خلاصه في المرة الثانية[89]. "فصعد الزيفيون إلى شاول إلى جبعة قائلين: أليس داود مختبئًا عندنا في حصون في الغاب في تل حخيلة التي إلى يمين القفر. فالآن حسب كل شهوة نفسك أيها الملك في النزول انزل وعلينا أن نسلمه ليد الملك. فقال شاول: مباركون أنتم من الرب لأنكم قد أشفقتم عليّ. وصعد داود من هناك، وأقام في حصون عين جدي" (1 صم 23: 19-21، 29). تحوي هذه المرثاة صرخة تعبِّر عن الثقة في خلاص الله الكامل للمؤمنين المتألمين عبر كل الأجيال، خاصة في الضيقة العظمى. يرى البعض أن النبي المتألم هنا هو رمز للسيد المسيح ابن داود المتألم لأجلنا. يرىالقديس أغسطينوس أن كلمة "زيف" معناها "مزخرف" أو "مزيف" أو "مزدهر" إلى حين. وكأن الذين خانوا داود كانوا مزيفين كالعشب الذي يزهو وينمو إلى حين، لكن سرعان ما يذبل. لقد ظن الزيفيون أنهم يزدهرون بخيانتهم داود، لكن خطتهم فشلت وهلكوا، بينما خرج داود من الضيقات غالبًا ومنتصرًا. * لم تكن خيانتهم لصالحهم، ولا أضرَّت داود. كان داود في البداية مختبئًا، وأما أعداؤه فكانوا مزدهرين. لاحظ داود المختبئ في قول الرسول عن أعضاء المسيح: "قد متُّم، وحياتكم مستترة مع المسيح في الله" (كو 3:3). كانوا مختبئين (مستترين في المسيح) فمتى يزدهرون؟ يقول: "متى أُظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تُظهرون أنتم أيضًا معه في المجد" (كو 3: 4). عندما يزدهر هؤلاء (المستترون في المسيح) يذبل أولئك الزيفيون. لاحظ بأية زهرة قُورن مجد الزيفيين: "كل جسد عشب، وكل جماله كزهر (الحقل)" (إش 40: 6). ما هي نهايتهم؟ "يبس العشب، ذبل الزهر". ما هي نهاية داود؟ لاحظ ما قيل بعد ذلك: "وأما كلمة الرب، فتثبت إلى الأبد" (راجع إش 40: 8)... أتريدون أن تكونوا زيفيين؟ إنهم يزهرون في العالم، ويذبلون في الدينونة، وإذ يذبلون يلقون في نار أبدية؛ أتختارون هذا...؟! لقد كان ربُك مُختبئًا هنا، وكل الصالحين مختبئين هنا، لأن صلاحهم داخلي ومخفي في القلب حيث يوجد الإيمان والحب والرجاء، حيث يكون كنزهم... كل هذه الأمور الصالحة مخفية، ومكافأتها مخفية. القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 100| العنوان |
مزمور 97 | العنوان |
مزمور 70 | العنوان |
مزمور 61 - العنوان |
مزمور 57 - العنوان |