رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«.. قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً. فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ» ( يوحنا 2: 6 -8) إن الطريقة التي أُجريت على نسقها معجزة تحويل الماء إلى خمر، تستحق انتباهنا البالغ: «وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ ... قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً. فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ. ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ. فَقَدَّمُوا» ( يو 2: 6 - 8). كان المسيح هو الذي أجرى المعجزة، بيد أن الخدام هم – حسبما يظهر – الذين فعلوا كل شيء؛ فقد ملأوا الأجران، واستقوا الخمر، وقدَّموا لرئيس المتَّكإ. إذن لم يكن ثَمة استعراض للقوة الإلهية. لم يجرِ المسيح حيلة سحرية، بل إنه حتى لم يأمر الماء أن يتحوَّل خمرًا. وكل ما بَدا للناظرين أن ثَمة أُناس يؤدون عملهم المُعتاد، لا أن الله الخالق قد أجرى المعجزة. وكل ذلك يُكلِّمنا بأعلى صوت. كان ذلك مَثلَاً في هيئة فعل. فالأدوات المُستخدمة كانت بشرية، ولكن النتيجة المَرئية كانت إلهية. |
|