رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما يأتي لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيُحيا الجميع. ولكن كل واحد في رتبته. المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه ( 1كو 15: 22 ،23) يا له من منظر، مجده يفوق كل وصف، عندما ينزل الرب نفسه ليجمع مفدييه ويأخذهم إلى البيت الذي أعده لهم. ويا لها من لحظة لا تشوب بهجتها شائبة عندما يدوي الهتاف وصوت رئيس الملائكة وبوق الله، وفي طرفة عين يقوم القديسون الراقدون، والأحياء منهم يتغيرون، وجميعهم يُخطفون لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون نحن المؤمنين جميعنا كل حين مع الرب. جميع المفديين سيتسربلون بالأجساد الممجدة. كل قديسي العهد القديم الذين آمنوا بالمواعيد وعاشوا على الأرض عباداً، متغربين ومتجندين، الذين شهدت لإيمانهم "براري وجبال ومغاير شقوق الأرض"، الذين لم يكن العالم مستحقاً لهم، الذين في الإيمان ماتوا ولم ينالوا المواعيد، سوف يكونون في تلك اللحظة، وبينهم إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ونوح ودانيال وأيوب، وموسى وإيليا ـ جميعهم من هابيل وفريق الشهداء الذين جاءوا بعده. وهارون وكهنة الرب الأتقياء، وصموئيل وأنبياء الرب الأمناء، وداود ورجال الإيمان الذين جلسوا على كرسيه من بعده، وكل الأفاضل من رجال الله سوف يكونون في ذلك المشهد الذي تطلعوا إليه بالإيمان وانتظروه، وإن لم تُعلن لهم تفاصيله. وكنيسة الأبكار أيضاً ستأخذ مكانها الخاص بها ـ كل مؤمني عهد النعمة حتى آخر نفس تولد ثانية، الذين يتم بهم سر المسيح والكنيسة ( أف 5: 32 )، الذين شهدوا في حياتهم لحق الله، وكانوا في العالم رسل خلاص الله، جميعهم سوف يصعدون معاً كجماعة الرب الواحدة، وكل منهم سوف يعكس صورة يسوع المسيح الممجد. وحول عرش الله ستكون عروش يجلس عليها مفديو الرب، وجميعهم سوف "يَعرفون كما عُرفوا" ( 1كو 1: 13 )، كل واحد يعرف الآخر، والكل معروفون للكل. يا لها من لحظة فرحها لا يوصف! ويا لها من شركة مقدسة صافية تحزم الجميع معاً! لكن نبع البهجة العميقة وأساس الفرح الغامر عند كل فرد في هذا الجمع الحافل هو "أنهم للمسيح"، وإن كان هذا مصدر سرور صافٍِ وعميق هناك، فلماذا لا يكون الآن هنا؟ وسيكون المسيح هو المالك على حواسهم وعواطفهم، لذتهم الدائمة أن يتفرسوا فيه وأن يطرحوا أكاليلهم عند قدميه، قائلين "مستحق أنت ... لأنك ذُبحت واشتريتنا لله بدمك". |
|