أن الإيمان هو التسليم والثقة المُطلقة والطريق الوحيد إلى الله، وهو الخلاص كما جاء في تعليم بولس الرسول إلى السجان: "آمِنْ بِالرَّبِّ يسوع تَنَل الخَلاصَ أَنتَ وأَهلُ بَيِت " (أعمال الرسل 16: 31)؛ الإيمان هو تصديق لما جاء في بشرى الخلاص، ومن هذا المنطلق، القوة ليست في إيماننا وإنما القوة في صحة الخبر الذي نصدّقه. لكن هل سيجد ابن الإنسان، متى جاء، هذا الإيمان، وهل سيجد مؤمنين يناضلون مع الأيدي المفتوحة التي تُصلّي له ليلًا ونهارًا؟ هل سيجد أشخاصاً يعرفون كيف يبقون في حالة من العوز، وينتظرون بأمل، ويثقون بالآب الصالح ويعهدون بأنفسهم إلى عنايته الأبوية؟