العلامة نوفارينوس يسأل كمستفهمٍ: لماذا البتول القديسة تتوسل مع عروسة النشيد للمليكة بأن يخبروا سيدها عن الحب المضطرم سعيره، الذي به كانت هي تحبه قائلةً: يا بنات أورشليم أستحلفكن اذا وجدتن حبيبي فأخبرنه بأني أنا من المحبة ضعيفةٌ عليلةٌ (نشيد ص5ع8) أهل أن الله ما كان يعلم كم هي كانت تحبه: وهو نفسه يرد الجواب عن ذلك قائلاً: أن هذه الأم الإلهية قد أرادت بذلك أن تعلن لنا، لا لله، شدة حبها. حتى كما أنها كانت هي ضعيفةً مجروحةً بسهام الحب الإلهي، تقدر أن تجرحنا نحن أيضاً بهذا الحب، لأجل أنها هي مشتعلةٌ بجملتها بنار حب الله، فهكذا اذين يحبونها ويقتربون إليها هي تشركهم بحرارتها وتجعلهم متشبهين بها