رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صدر الأستاذ "تركى الحمد" مقاله الناقد لعنصرية البيض ضد السود فى أمريكا، بعنوان "العنصرية المقدسة"، ونقتبس منه ونزيد عليه ضمير الإخوان.
في فيلم «الميسيسيبي تحترق» (Mississippi Burning)، تقوم جماعة من العنصريين بقتل عددًا من السود، وتنجو من العقاب، وذلك بفضل تعاون الشرطة المحلية معهم، الذين كان بعض أفرادها أعضاء في جماعة «الكوكس كلان» العنصرية.وعندما تتدخل السلطات الفيدرالية في التحقيق في هذه القضية، لايتعاون معهم أحد، فقد كانت العنصرية هي السائدة بين الجميع، على الرغم من أن القوانين تحرمها، ولكن القانون إن كان يحرم شيئًا فإنه لايلغي ما زُرع في النفوس منذ الصغر، على صفحة جاءت إلى الدنيا بيضاء نقية، وفطرة كانت سليمة نقية، إذ كانت العنصرية تُسقى للرضيع مع حليب الأم في ولايات الجنوب الأميركي.لم يتعاون مع المحققين الفدراليين إلا زوجة رئيس الشرطة في تلك المدينة الصغيرة في ولاية الميسيسيبي، الذي كان متورطًا في عمليات القتل والتستر على عنصريين آخرين، وذلك في صحوة ضمير مفاجئة للزوجة بعد تلك الجرائم المروعة، ودار بينها وبين المحقق الفيدرالي نقاش في غاية الأهمية. قالت، ودموعها تسبق كلماتها: إن الحقد والعنصرية شيئان لايولدان مع الشخص، ولكنهما يلقنان له منذ الصغر".اكتفى بهذا القدر من مقال الكاتب الذى تطرق إلى العنصرية اليهودية أيضًا وهي مثبته فى كتب اليهود معلقًا أن العنصرية لها نصوص مقدسة. أما العنصرية المقدسة في مصر فهي أشد ضراوة، إنها عنصرية فجة ومؤلمة ضد أقباط مصر.وظاهرة ترحيل الأقباط الحالية.. تستدعي الدولة - إذا كان لدينا دولة - أن تضع حدًا لها أو تضع وجهها في الأرض لعجزها المشين والمخجل عن حماية أبناء شعبها.فكل هذا يحدث تحت سمع وبصر - بل تأييد - النظام الذي صدعنا بالحديث عن العدالة الاجتماعية، فللمفارقة هم يطلقون على حزبهم "الحرية والعدالة".هذه الحكومة العاجزة عن قصد، لاتخجل من التخلي عن مواطنيها وهي التي تدعي أنها تستلهم قيمها من الدين الإسلامي!ألم تصدروا لنا المقولة الشهيرة "لو تعثرت دابة في الأرض سئل عليها ولي الأمر؟؟ فما بالك بأسر تشرد على أرض وطنها؟؟ ما هذا الكيل بمكيالين؟ وما هذا التردي في تقييم البشر؟ ألا يتساوى أقباط مصر لديكم حتى مع الدواب؟!الطامة الكبرى هي سلوك النظام نفسه مسلك تمامًا مثل مبارك بل أكثر قباحة يدعى عدم رضاءه ولا يفعل شيء.. نظام يطبق أقصى العقوبات على الأقباط بتهم جاهزة وهي ازدراء الأديان وهم أنفسهم يلعنون ديننا كل يوم.. نظام حلل نفسه من كل القيم والأخلاق ليسلك كيفما شاء.. نظام إخوانى يعمل فى الظلام ليكسب ود المنحرفين والمتطرفين.أن العنصرية الدينية على أرض مصر فاقت أي عنصرية! Medhat.klada@gmail.com |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نحن لا نعرف التصفيق.. بقلم مدحت قلادة |
بلد يعاقب الشهداء ... بقلم مدحت قلادة |
جرائم نازية في مصر .. بقلم مدحت قلادة |
النرجسية بقلم مدحت قلادة |
حمامات الدم المنتظرة الكبيرة بقلم مدحت قلادة |