رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القلب المفعم بالحب للسيد يقود إلى التبعية مهما كانت التكلفة: مريم المجدلية، وحب بلا حدود وبلا ضجيج. في مشهد الصلب: «وَكَانَتْ هُنَاكَ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ، وَهُنَّ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَ يَسُوعَ مِنَ الْجَلِيلِ يَخْدِمْنَهُ، وَبَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ...» (متى٢٧: ٥٥-٥٦). في مشهد الدفن: «كَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ» (متى٢٧: ٥٩–٦١). في فجر يوم القيامة (والظلام باق): «جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ...» (متى٢٨: ١-٢). أليس هذا عجيبًا؟ محبة من القلب للسيد، بلا ضجيج، بلا كلمات. هي محبة في الخفاء، تقود هذه النفس إلى التبعية والالتصاق بالرب والبحث عنه وعن محضره وعن أقواله وعن جلسته. إنها غاية الإيمان أن نحب الرب من كل قلبنا وأن نُخلِص له الولاء ونتلهف بشوق لجلسه في محضره. |
|