لا تهتم كثيرًا بمعرفة من الذي أخطأ؟ لأننا، حتى لو عرفناه، فإننا لن نستطيع أن نربط بين خطئه وبين الضرر المباشر الذي حدث لنا، وسندخل في دائرة مُفرغة ستقودنا إما إلى الشعور بالذنب (لو كانت الإجابة هي خطؤنا)، وإما في فخ الشك في سلطان الله وصلاحه (لو كانت الإجابة خطأ غيرنا).
لكن أدعوك لرؤيا الأمر بشكل أشمل، كما يراه المسيح حبيبنا، الذي يستطيع أن يحوِّل أي شر لخير، وأي خطأ لبركة، وهو وحده من أحبنا وتحمل خسائر أخطائنا وأخطاء جميع البشر، وتم فيه القول: «الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ» (بطرس الأولى٢: ٢٤).