اشباع الجموع بخمسة خبزات وسمكتين
سارت الجموع وراء الرب، وشعر التلاميذ إنهم جوعى، لكن المكان بعيدًا عن القرى، ولا يوجد إمكانات ولا أموال ولا وقت لشراء طعام، والعدد يفوق عشرة آلاف إذا ما أضيفت النساء والأطفال. ويبدو وكأن الرب لا يفكر في هذا الموضوع مما دعا التلاميذ إلى تنبيه الرب «الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَالْوَقْتُ قَدْ مَضَى. اِصْرِفِ الْجُمُوعَ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الْقُرَى وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ طَعَامًا» (متى١٤: ١٥). وأعتقد أن التلاميذ حصروا أفكارهم في أمرين لا ثالث لهما الأول أن يصرف الرب الجموع تنفيذا لنصيحتهم. أو يدبر الرب مائتي دينار للذهاب إلى أقرب قرية لشراء طعام ليأخذ كل إنسان النذر اليسير من الخبر ليسنده حتى الرجوع إلى بيته. إما المسيح فقد قال قولاً عجيبًا: «لاَ حَاجَةَ لَهُمْ أَنْ يَمْضُوا. أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا» (متى١٤: ١٦).