إن كان ليس لليهودي أن يتبرَّر بأعمال الناموس بعدما جاء المسيح ومات بالناموس للناموس، أصبح من الحماقة أن يطلب المسيحي - الذي هو بلا ناموس أصلاً - والذي اعتمد ومات عن الناموس القديم بكل أعماله أن يعود وينشئ لنفسه ناموساً للأعمال الاجتهادية ليتبرَّر بها بعد أن نال بر المسيح المجاني للغفران من كافة الخطايا. لأن بر الإنسان يلغي بر المسيح، بل إن بر الإنسان يحسب خطية جديدة وتجديفاً على موت المسيح الكفاري كأنه لا يقوى على غفران الخطايا.
والقديس بولس يقولها صراحة وفي الوجه أن الذي يحاول أن يتبرَّر بأعماله وهو مؤمن بالمسيح فهو كمن يجعل المسيح خادماً للخطية!!