فكيف إذًا نعرف الله؟
صحيح أن الله ليس ضد العقل، والعقل لا يرفضه، غير أننا لا يمكننا أن نعرفه، حقّ المعرفة، إلا عن طريق ما يعلنه هو عن ذاته. وقد تنازل وأعطى البشر كلمته ليعرفوه من خلالها. والأعظم جدًا أنه «حَلَّ بيننا، ورأينا مَجدَه» فمع أن «اللَّهُ لم يرَهُ أحَدٌ قَطُّ» لكن «اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الذي هُوَ في حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ» فأمكن لنا أن نعرفه (يوحنا1: 14، 18؛ اقرأ أيضًا 14: 6، 9؛ متى11: 27).
عزيزي.. هيا اطلب من الله أن يكشف عن عينيك، قُلّ له: “أريد أن أعرفك، فأنت أغلى من يمكن أن يُعرف، ومعرفتك هي الحياة الحقّة”؛ فسيعلن لك عن شخصه من خلال كلمته فتعرفه وتحيا أروع حياة.