اخذ الرجل الغَنِيٌّ يتوسل إلى إِبراهيم بشأن إخوته الذين هم في خطر داهم كيلا يواجهوا نفس المصير إن لم يبلغهم نذير. فقال لإِبراهيم "فإِنَّ لي خَمسَةَ إِخَوة. فَلْيُنذِرْهُم لِئَلاَّ يَصيروا هُم أَيضاً إلى مَكانِ العَذابِ هذا" (لوقا 16: 28).
فكيف يمكن لفاقد الخلاص أن يطلب من أجل خلاص الآخرين. بالرغم من ذلك، إن إِبراهيم أخبره أنَّ الإنذارات متوافرة وجدير بالبشر أنَّ يكونوا رحماء، لان هذا تفرض عليهم إنسانيتهم لا خوفا من وعيد ولا طمعا في وعد. إنَّ أشد الإنذارات تعجز عن ردع "الغَنِيٌّ" عن أوهامه. فان الأنانيَّة وتحجر قلبه تحول دون قراءة " علامات الله". لذلك لن تقنعه قيامة ميت.