كان الشيخ القديس طوبيت في ساحة بيته، وقد تمررت نفسه من تعييرات زوجته، قائلة له بماذا نفعته صدقاته وأعمال برّه، فقد خسر أمواله وتعرَّض للقتل من الإمبراطور، فاضطر أن يهرب حتى مات الإمبراطور، وها هو أعمى، تعمل زوجته لتنفق على الأسرة. في هذه الظروف الصعبة لم يدخل طوبيت مع زوجته في جدالٍ وحوارٍ، لكنه رفع قلبه إلى الله وقدَّم تسبحة شكر لله مع اعترافه بخطاياه وخطايا آبائه. وظن أنه يقف للصلاة كمن في عزلةٍ، لكنه يُقدم صلاة شخصية للربّ إلهه، غالبًا ما كانت بصوتٍ خافتٍ أو في صمتٍ، كان يصلِّي بقلبه الذي لا يسمعه أحد سوى الله.