إن كانت حنة زوجته قد عانت مما قدمه رجلها من خدمات وعطايا للشعب الذي في الأسر، فإنها لم تأخذ موقفًا سلبيًا، بل كانت تعمل لكي تسند رجلها وابنها ماديًا. إن كان عتابها أو حوارها مع رجلها كما سنرى في هذا الأصحاح قد شوّه صورتها، لكن الله لا ينسى الجانب الصالح في حياتها.
كانت أمينة وجادة في عملها، فقدَّم لها أصحابها الذين قامت بخدمتهم فيما تمارسه من حياكة، مع الأجرة الكاملة جديًا تطبخه لأسرتها. سمح الله لطوبيت الذي كان في غناه سخيًا للغاية أن يشترك أحيور مع حنة زوجة طوبيت في الانفاق على الأسرة. بهذا أكد له الرب أنه كما أعطى الكثير بفرحٍ لحساب الرب، فإنه جاء وقت يستخدم الله أحيور ليسند طوبيت وهو فاقد البصر. فكما يخدم المؤمن الآخرين، يشعر أنه في حاجة إلى خدمة الآخرين له.