فألتفتِ اذاً نحو مريم المتألمة وقولي لها مع القديس بوناونتورا: أنكِ من دون ريبٍ يا سيدتي أنتِ بريئةٌ من الذنب. وأنا هو بالحقيقة الأثيم في ذلك: ثم تضرعي إليها في أنها قلما يكون تجعلكِ أن تبكي معها، فهي تبكي من شدة الحب وأنتِ أبكي توجعاً على خطاياكِ، وأن ما بكيتِ على هذه الصورة فتستطعين أن تفوزي بحظ الآتي عنه القول في النموذج التابع.*