"مَن آمَنَ بِالابن لا يُدان، ومَن لم يُؤمِنْ به فقد دين منذُ الآن،
لأنه لم يُؤمن باسم ابن الله الوحيد"
(يوحنا 3: 18).
ربما نقول، لو كان من الأفضل أنّ الله لم يخلق الملائكة مع إمكانيّة إنتهاك شريعته. ألم يكن ينبغي أيضاً أن يخلق الإنسان، الذي كان سيصبح سريعاً ناكر الجميل تجاهه وتجاه محبّته اللامتناهية؟ نعم لقد كان الخطر في طبيعة الإنسان البشرية بالعقلانيّة، القادرة على الإختيار والتمييز والحكم. كان عليه أن يجعله شبيهاً بالمخلوقات غير العاقلة، والتي لا مبدأ لها في الحياة. ولكن، في هذه الحالة، لم يكن الخير الذي وضعه الله فينا ليجذب الإنسان، ولم تكن لشراكته مع الله أيّ قيمة في نظره. لم يكن الخير ليوقظ فيه أدنى رغبة، لأنّه يكون قد حصل عليه، وليس عليه أن يبحث عنه. ولَكان الخير فِطريًاً موجودًا في ضميره وقلبه.