"مَن آمَنَ بِالابن لا يُدان، ومَن لم يُؤمِنْ به فقد دين منذُ الآن،
لأنه لم يُؤمن باسم ابن الله الوحيد"
(يوحنا 3: 18).
الله محبة ولذلك أعطى الإنسانَ حرية وقدرة الاختيار والتمييز، كما فعل مع الملائكة عندما خلقهم ليسبحوه ويمجدوه ويخدموه، ويخدموا الإنسان ويحرسوه.
إنّ الربّ حافظ على حرّيّة الإنسان ليس فقط في مجال عمله، بل في مجال الإيمان أيضًا. فقد قال للأعميين الذين تبعوه قائلين: "رُحماكَ يا ابن داود!"، فلما دخل البيت دَنا منه الأعميان.
فقال لهما يسوع: أتومنان بأني قادِرٌ على ذلك؟ فقالا له: "نعم يا ربّ". فلمسَ أعينهما وقال: "فَلْيَكُنْ لَكُما بِحَسَبِ إِيمانِكُما" (متى ٩: ٢٧-٢٩).
بهذا يُبرهن يسوع أنّ الإيمان هو ميزة الإنسان، لأنّه يتعلّق بقرار شخصيّ.