رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عادَ فقال: "يا أَبَتِ، ذُبِحَ واحِدٌ مِن أُمَّتِنا وأُلْقِيَ في الساحَةِ مَذبوحًا" [3]. فوَثَبتُ قَبلَ أَن أَذوقَ شَيئًا، ورَفَعتُ الجُثَّةَ مِنَ السَّاحة ووَضَعتُها في غُرَفة معينة، إلى أن تَغيبَ الشَّمسُ [4]. ورَجَعتُ واغتَسَلتُ وتَناولتُ الخُبزَ حَزينًا [5]. فتذَكَرتُ نبوة عاموسُ حَيثُ قال: "ستُحوَّلُ أَعْيادُكم نَوحًا وجَميعُ أناشيدِكم رِثاءً"، فبَكَيتُ [6]. ولَمَّا غَرَبَتِ الشَّمسُ، ذَهَبتُ فحَفَرتُ قبرًا ودَفَنته [7]. وكانَ جيراني يضحكون قائلينَ: "إنه لم يَعُدْ يَخاف أن يُقتل بِسَبَبِ مِثلِ هذا الأمر، فهَرَب وهوذا يَعودُ إِلى دَفْنِ المَوتى" [8]. نرى عظمة طوبيت في الآتي: 1. ما أن سمع أنه توجد جثة في الساحة ترك الأكل والوليمة وذهب ليحمل الجثة. 2. احتفظ بالجثة في بيته. 3. عرَّض نفسه لعقوبة من الملك. 4. في تقواه لم يتذمر على الله ظانًا أنه ترك شعبه اليهودي ينكل بهم الملك، بل أرجع هذا لخطية الشعب وتذكَّر نبوة عاموس (عا 10:8). 5. ثبت في خوف الله شاكرًا له طول أيام حياته. وهذا ما قاله بولس الرسول: "متفاضلين فيه بالشكر" (كو 7:2). 6. لتمسكه بالناموس عمل الوليمة ليحتفل بيوم عيد الرب؛ وظهر أن طوبيا كان بارًا كأبيه فذهب بسرعة ليخبر أبيه بوجود الجثة، فالأب قدوة لأبنائه. |
|