منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 10 - 2012, 07:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,578

عزيمة للعشاء

عزيمة للعشاء

لو قدم لك ملك عظيم دعوة لتناول العشاء معه في قصره بين الشرفاء و النبلاء. فلا شك أنك تلبي الدعوة بكل سرور و ابتهاج . واعداً نفسك برؤية جلال الملك و رجاله و حراسه و خدامه و جمال قصره و حدائقه و أمجاده و سخاء مائدته التي يضيع فيها بصرك من كثرة المأكولات الشهية الفاخرة. ربما تسأل نفسك: من أنا حتى يدعوني الملك إلى عشائه العظيم؟ لكن سرعان ما تغتبط فرحاً بهذه الدعوة فتعد نفسك لذلك اللقاء العظيم و العشاء الكريم. فتصبح هذه الدعوة شغلك الشاغل و لهج فكرك و أحاديثك بين الأقرباء و الأصدقاء. فالملك العظيم دعاني لتناول العشاء معه.
لو استلمت دعوة لحضور حفب زفاف ابن الملك العظيم أو ابن القائد المحترم. أما كنت تحضر نفسك و تعد الأيام لذلك الخدث المهم و هذه الدعوة الفريدة؟ ربما لم تتلق دعوات كهذه. أو تلقيتها في يوم ما من أشخاص محترمين و لبيتها و كنت سعيداً جداً. بل ما زالت ذكرى ذلك اليوم في فكرك و تحتفظ بصور لك مع ذلك العظيم المحترم.
بأي حال إن لك دعوة إلى العشاء من ملك الملوك و قائد القادة. إنها دعوة شخصية لك سواء كنت فقيراً أو غنياً. متعلماً أو أمياً. شاباً أو شيخاً. رجلاً أو امرأة.
هذه الدعوة العظيمة ستضم أعظم الأبطال و المشاهير في نظر الله الذين كانوا في العالم و لم يكونوا من العالم. إنها دعوة لا عشاء مادي وقتي ينتهي و لا يبقى منه إلا الذكرى أو الصور. بل عشاء أبدي دائم ملؤه السعادة و الفرح و الشبع الروحي. مائدة هذا العشاء لها أول و ليس لها آخر. تبدأ عند تلبيتك لهذه الدعوة و لن تكون لها نهاية. ما من انسان عاقل يرفض أو يهمل هذه الدعوة. فصاحبها هو عظيم العظماء. انه السيد المسيح الذي جاء إلى العالم يدعو البشر إلى تسليم حياتهم لله بالتمام. و إلى إقامة العلاقة الروحية الأبدية. لقد جاء إلى العالم رحمة من الله لخلاص البشرية من العذاب و الهلاك الأبدي. لينقلهم إلى سماء النعيم و إلى عشاء الله العضيم الذي أعده لكل من يؤمن به. بينما تمضي حياتك على هذه الأرض الفانية و تحاول أن تملأ فراغك بأمور الدنيا. تحتاج إلى الشبع الروحي و النفسي الذي تفتقر إليه. إلى الفرح الحقيقي و إلى رضا الله عليك و إلى خلاص الله الذي أعده لك في فداء المسيح الذي مات لأجلك حاملا ذنوبك. و قام ليمنحك البر و الطهارة منتصراً على الموت. إذ لم يكن ممكناً أن يمسك به.
لقد قال يسوع: ها أنا واقف على الباب ( باب قلبك ) و أقرع. إن سمع أحد صوتي و فتح الباب أدخل إليه و أتعشى معه و هو معي... انه يدعوك و يقول: تعالوا إلي يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم ... فهل تلبي دعوته الآن قبل فوات الأوان ؟ لا تؤجل !
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جدعون ذو عزيمة مُلحّة
خليكي حكيمة بس مش غشيمة
كن كصاحب عزيمة وإرادة
عزيمة
عزيمة لا تعرف المستحيل


الساعة الآن 03:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024