فيقول أحد الكتبة العباد: أنه بعدما مات فادينا على خشبة الصليب فالعواطف الأولى التي مارستها مريم البتول قد كانت أن ترافق بالروح نفس أبنها الكلية القداسة مقدمةً إياها لدى الآب الأزلي، وكأنها كانت تقول له:" إلهي أنني أقدم لك نفس أبنك وأبني البريئة من العيب التي قد أطاعتك حتى الموت. فأنت أقبلها بين يديك. وها هوذا عدلك الإلهي قد أستوفى ما يحق له. وأرادتك المقدسة قد أكتملت. وقد أنتهت الذبيحة العظيمة المقربة لأجل مجدك الأبدي