رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العنوان: "لإمام المغنين، لبني قورح، ترنيمة على علاموث Alamoth" وبحسب الترجمة السبعينية: "إلى التمام لبني قورح، من أجل الخفايا". 1. كلمة "alam" تعني "سرًا" أو "خفية"، ولهذا جاء العنوان في بعض النصوص كالترجمة السبعينية "من أجل السرار" أو "من أجل الخفايا"، فإن هذا المزمور يعلن عن سرّ الله الخاص بسكناه وسط كنيسته بكونه ملجأها وخلاصها وسلامها. يرى بعض أن تعبير "ترنيمة على علاموث Alamoth" تعني تسبحة الكنيسة الفتاة البتول، لأن كلمة alamoth مشتقة من آلما Alama، وهو التعبير الخاص بالقديسة مريم والدة الإله في (إش 7: 4) بكونها فتاه مخطوبة عذراء! كأن هذا المزمور هو نشيد المعركة الإلهية التي يُتقدمها رب القوات بغية تقديس كنيسته، وتقديمها عروسًا عذراء. بهذا الروح يعمل خدامه، قائلين مع الرسول بولس: "فإني أغار عليكم غيرة الله، لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة لمسيح" (2 كو 11: 2). يرى البعض أن الكلمة "alamoth" تشير إلى نغمة موسيقية لنشيد يبدأ بكلمة "عذارى". 2. سبق لنا الحديث عن "إلى التمام"، بكونه تعبيرًا عن تحقيق الأمر في ملء الزمان حيث تجسد كلمة الله وتمم خلاصنا، وصار هو نفسه "نهاية اشتياقاتنا" أو غايتنا. وهو أيضًا غاية الناموس أو نهايته. يلزم فهم ما قيل "إلى التمام" إنه خاص بالمسيح. لأن "غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن" (رو 10: 4). وهو يُدعى "النهاية" ليس لأنه ينتهي وإنما يكمَّل. القديس أغسطينوس 3. "بنو قورح" Core، أي أبناء الجلجثة أو الصليب كما سبق فرأينا[903]، فإنه لا يقدر أحد أن يتمتع بتسبحة رب القوات كرب الكنيسة الغالب ما لم يرتبط بالصليب "قوة الله" للخلاص (1 كو 1: 24). كلما أنشد أبناء المصلوب تسبحة صهيون المنتصرة بصليب مخلصها يكتشفون أسرارًا إلهية خفية بأعماق جديدة، مشتاقين أن يبلغوا كمالها... وهذا يولد فيهم عطشًا أكثر نحو المعرفة الروحية والتمتع بالأسرار.السرّ إذن ليس إلا (المسيح) نفسه، هذا الذي بصلبه في موضع الجلجثة Calvery شق - كما تعلمون - الحجاب حتى تنكشف أسرار الهيكل. القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 100| العنوان |
مزمور 97 | العنوان |
مزمور 70 | العنوان |
مزمور 61 - العنوان |
مزمور 57 - العنوان |