توجع مريم العذراء هذا يلزم أن يستخدم بالوجه الأول نموذج شجاعةً وتقويةٍ لجميع الأنفس الحاصلة في حال اليبس الروحي، عادماتٍ تلك التعزية واللذة التي كن وقتاً ما تمتعن بها بعذوبة حضور الرب معهن. فأي نعم أن هؤلاء الأنام يبكون على فقدهم تعزيةً هذه صفتها. ولكن بكاهم يكون بسلام قلبٍ وبهدوء ضميرٍ، كما كانت تبكي مريم البتول لبعد أبنها عنها. وعلى هذه الصورة ينبغي لهم أن يتشجعوا ولا يخافوا من أنهم بذلك يكونون فقدوا النعمة الإلهية.