رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"بِعت شعبك بلا ثمن وما ربحت بثمنهم" [12]. يبدو كأن المرتل يُعاتب الله إنه يبيع شعبه ولا ينال ثمنًا، فصار الشعب في خزي ولم يتمجد الله في شعبه ولا في أعدائه الذين يهينون اسمه ويذلون شعبه. وكما يقول القديس أغسطينوس: [عندما كان المسيحيون يهربون من أمام الأعداء الوثنيين، هل كانوا يقيمون اجتماعات واحتفالات لمجد الله؟ هل كانت التسابيح تُرنم بانسجام جماعي في كنائس الله كما كانت العادة في وقت السلام حيث كانت تُنشد بعذوبة الاتفاق الأخوي في أذني الله؟]. إنه عتاب ودِّي مع الله لكي يرفع الضيقة، ويسند مؤمنيه، فيسبحون وينشدون معًا في جو من السلام والأمان. ولعله أيضًا يمثل هذا القول عتابًا موجهًا إلى الشعب، فإن الله لا يطلب نفعًا لنفسه من وراء ضيقتهم إذ لم يبعهم للعدو منتظرًا ثمنًا أو ربحًا، إنما يطلب بنيانهم وخلاصهم الأبدي ومجدهم. 4. في ضيقتنا نحتمل آلام المسيح، لنُحسب شركاءه في صلبه كما في قوة قيامته وبهجتها، لهذا جاء وصف الألم ينطبق على السيد المسيح في محاكمته وآلامه وصلبه، كما ينطبق على كنيسته التي تشاركه آلامه |
|