رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله مخلص وجهي: إذ ينعم المرتل بالخلاص خلال كنيسة المسيح، موضع الذبيحة، وبيت الخلاص، يترنم بفرح قائلًا: "أعترف لك بالقيثار يا الله إلهي. لماذا أنتِ حزينة يا نفسي؟ ولماذا تزعجينني؟ توكّلي على الله فإني أعترف له. خلاص وجهي هو إلهي" [5-6]. أ. إذ يدخل المرتل إلى الكنيسة يجد ما هو عام خاص به، فالله إله الكنيسة كلها هو إلهه الشخصي... لذا يُكرر تعبير "الله إلهي". وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [بدافع من حبه الشديد يمسك بالأمور العامة ويعتبرها خاصة به، كما اعتاد الأنبياء أن ينطقوا من وقت إلى آخر]. ب. رفض اليهود المسبيين أن يعزفزا للرب التسابيح بآلات موسيقية علامة حزنهم وانتظارهم العودة إلى أورشليم مدينة الله المفرحة، وقد قيل في المزامير: "على أنهار بابل هناك جلسنا، فبكينا عندما تذكرنا صهيون. على الصفصاف في وسطها علقنا أداة ألحاننا (قيثارتنا)، لأنه هناك سألنا الذي سبونا أقوال التسبيح. والذين استاقونا إلى هناك قالوا: سبحو لنا تسبحة من تسابيح صهيون. كيف نسبح تسبحة الرب في أرض غريبة؟!" (مز 136 "137"). إذن العزف للرب بالقيثارة إنما يعني العودة إلى أورشليم حيث يمارس المؤمنون تسابيحهم ببهجة قلب. القيثارة كما سبق فرأينا تُشير إلى جسد المؤمن متى سلمه في يدي الروح القدس ليعزف على أوتاره تسبحة الحب والقداسة، فتشهد أعضاؤه وأحاسيسه ومشاعره وكل طاقاته لعمل الله وبره! يرى القديس أغسطينوس أنه يليق بنا أن نضرب على القيثارة والعود بطاعتنا للوصايا واحتمالنا الآلام... بهذا نسبح الله! أخيرًا إذ ينعم المرتل بعطايا الله ومخلصه، يطلب من نفسه ألا تبقى بعد منحنية ولا في أنين بل ترتفع وجهها لترى وجه الرب... تلتقي مع عريسها المخلص لتبقى معه في سمواته كما في بيت العريس الأبدي! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور43 - في بيت الخلاص |
مزمور43 - أحكم لي يا رب |
مزمور43 - العنوان |
مزمور43 - أحكم لي يا رب |
أُغلِقَت جميع الأبواب في وجهي يا الله |