مفاجأة في واقعة "خالد سعيد سوهاج".. أحد الشهود يُغير أقواله..

[Mary Naeem]

مفاجأة في واقعة "خالد سعيد سوهاج".. أحد الشهود يُغير أقواله.. ومحامي القضية: سنقدم شهودًا جددًا للنيابة








كتب خالد رياض
في تطور مفاجئ لقضية "خالد سعيد سوهاج" والتي انفرد "صدى البلد" بتفاصيلها، غيّر أحد شهود الواقعة أقواله أمام النيابة وعدَل عن اتهامه لأفراد الشرطة.

أكد هذا التطور المفاجئ في القضية وليد محمد صديق محامي المجني عليه والذي قال لـ"صدى البلد" إن الشاهد عبد الناصر سليمان عجب "21 سنة - سائق توك توك" قد توجه للنيابة بصحبة أحد المحامين وغير أقواله السابقة والمتمثلة في اتهامه للضباط بتعذيب المتهم حتى الموت.

وأكد صديق أن الشاهد قال أمام النيابة إنه لم يشاهد الواقعة وأن أهل القرية ضغطوا عليه ليشهد على أفراد الشرطة بتعذيب المجني عليه محمد عزام.

وأضاف صديق أن عدول الشاهد عن أقواله يؤكد حقيقة الواقعة وصدق واقعة استعمال القسوة من قبل قوة الضبط.

وأضاف أنه سيكشف خلال الأيام القادمة السبب وراء تغيير الشاهد لأقواله، مشيرًا إلى أن هناك أيادي خفية تحاول تغيير الحقيقة وشراء الذمم لطمس الحقيقة، مؤكدًا أن حقيقة استعمال القسوة لا شك فيها وأصبحت واضحة بشهادة الشهود حتى وإن غير أحدهم أقواله، وقال صديق لدينا المزيد من الشهود وسنقدمهم للنيابة.

وعن سير القضية قال صديق إن تقرير الطب الشرعي سيصل خلال أيام، ولو فرضنا بأن تقرير الطبي الشرعي أثبت أن الوفاة أزمة قلبية فهناك أسباب لتلك الأزمة وهناك من أوصل المجني عليه لتلك الحالة ليصل إلى توقف قلبه وإرهاب الشخص وتخويفه ووضعه تحت عنف جسدي ونفسي أدى به لهذه النتيجة، مشيرًا إلى أن الجميع ينتظر تقرير الطب الشرعي وبعدها يكون لكل حادثةٍ حديث.

وكانت النيابة قد أجرت تحقيقات موسعة أمس واستمعت لأقوال زوجته ووالدته و4 من الشهود وهم عبد الناصر سليمان عجب "21 سنة-سائق توك توك" وحازم حارس حميد "21 سنة-جزار" و"وفيض محمد علي "43 سنة-مزارع" ومنتصر حارس والمحبوس بمركز شرطة طهطا علي ذمة قضايا، حيث أكد الجميع حدوث واقعة التعذيب.

وكان عبد الناصر سليمان الشاهد الأول الذي غير أقواله اليوم وعدل عن اتهامه للضباط وقال لـ "صدى البلد" في مقر نيابة طهطا إنه بمجرد وضع المجني عليه في سيارة الشرطة تفنن جميع أفراد القوة في ضربه وتعذيبه داخل السيارة وحاولنا أن نفلته من أيديهم إلا أننا لم نتمكن من ذلك وعندما ذهبوا بنا إلى مركز الشرطة وبمجرد دخولنا غرفة المباحث بدأ مسلسل الضرب والتعذيب من الضباط وكان أشرسهم ضابط يرتدي "تي شيرت" أحمر ولون بشرته أسمر وكان يوجه لكمات قوية تجعل "عزام" يصرخ من شدة الألم وزاد هذا الضابط من قسوتة وكانت ضربتة القاضية بكلتا يدية علي رقبتة بعدها أغمض "عزام" عينية ومال للخلف مستندًا على الحائط فقلت لمن معي لقد مات عزام لأنه لم يتألم هذه المرة.

وقال الشاهد إن رجال المباحث أخرجونا بسرعة من المكتب وأثناء خروجنا سمعنا صوت ارتطام قوي ونظرت إلى الخلف فوجدت عزام على الأرض غارقًا في دمائه عقب اصطدامه بالمكتب الموجود في غرفة المباحث وعرفنا أن "عزام" قد فارق الحياة.

وقد بدأت وقائع القضية ببلاغ تلقاه اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج من مركز شرطة طهطا بقيام قوة من مباحث المركز ضمت النقيب أحمد حسين كامل ضابط تنفيذ الأحكام والنقيب الهيثم إبراهيم شاكر والملازم أول مصطفى محمود وأفراد من الشرطة النظامية والسرية باستهداف "محمد إسماعيل عزام - 47 سنة" عامل من قرية بنجا والمطلوب ضبطه فى قضية تبديد لتنفيذ حكم بالحبس أسبوعين وكفالة 20 جنيهًا، وأنه لدى ضبط المذكور قام بتوجيه الألفاظ النابية لأفراد القوة إلا أنه تم احتواء الموقف وتهدئته واصطحابه للمركز وأثناء إنهاء الإجراءات القانونية بوحدة مباحث المركز سقط مغشيًا عليه وتم نقله على الفور إلى المستشفى المركزى لإسعافه إلا أنه وصل جثة هامدة -حسبما ذكرت مديرية الأمن- وأنه بتوقيع الكشف الظاهرى على المذكور لم يتبين وجود ثمة إصابات ظاهرية بالجثة عدا كدمة بالأنف يرجح أنها حدثت نتيجة سقوط الضحية أرضًا على وجهه.



صدى البلد