هكذا وجدت على الدوام مشاهدةً إياها أمام عينيها، ومتألمةً من دون أنقطاعٍ بملاحظتها العذابات كلها. التي كان مزمعاً أبنها الحبيب يسوع أن يحتملها ويموت بها على خشبة الصليب. على أن القديس سمعان الشيخ حينما أقتبل من هذه الأم الإلهية على ساعديه طفلها يسوع، سبق وأخبرها بالأضطهادات والمضادات العتيدة أن تلم به بقوله لها: ها هوذا هذا موضوعٌ لسقوط وقيام كثيرين في أسرائيل ولعلامة تخالفٍ. وأنه من هذا القبيل عتيدٌ أن يطعن قلبها بسيف الأحزان قائلاً: وأنتِ سيحوز سيفٌ في نفسكِ، لتظهر أفكارٌ من قلوب كثيرين: (لوقا ص2ع34).*