رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بكرازاته العملية اجتذب أعضاء كنيسته من الأمم كجماعة عظيمة تتمتع بكلمات حبه التي لا يمنعها عن أحد، إذ يقول: "في جماعة عظيمة هوذا لا أمنع شفتّي" [9]. ما هما شفتا السيد المسيح اللتان لا يمنعهما عن النطق إلا عدله ورحمته، فبكلمة الصليب التي نطق بها عمليًا التقي العدل الإلهي مع الرحمة في تناغم عجيب! لم يمنع شفتيه، إذ تكلم علانية بصلبه جهارًا خارج المحلة، وشهد ذلك القادمون من كل بقاع العالم يحتفلون بعيد الفصح، كما شاهده الجند الرومان... لا يستطيع أحد أن يعتذر بجهله للصليب! * لقد بشّر وسط الجماعة العظيمة... الآن يُخاطب أعضاءه. إنه يحثهم أن يعملوا ما قد عمله هو فعلًا. لقد بشَّر، فعلينا نحن أيضًا أن نبشر. تألم، فلنتألم نحن أيضًا معه. لقد تمجد فسنتمجد نحن أيضًا معه (رو 8: 17)... لقد بشَّر وسط الأمم كلها، لماذا؟ لأنه هو نسل إبراهيم الذي فيه تتبارك جميع الأمم (تك 22: 8). ولماذا وسط الأمم كلها؟ لأن "منطقهم خرج إلى أقاصي المسكونة" (مز 19: 4). |
|