![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تمردهم وَأَعْطَيْتَهُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِجُوعِهِمْ، وَأَخْرَجْتَ لَهُمْ مَاءً مِنَ الصَّخْرَةِ لِعَطَشِهِمْ، وَقُلْتَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوا وَيَرِثُوا الأَرْضَ الَّتِي رَفَعْتَ يَدَكَ أَنْ تُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا. [15] يسمح الله لنا في طريق برية هذا العالم أن نجوع ونعطش، لنختبر عذوبة الشبع؛ فهو لا يتركنا في الطريق معتازين إلى شيءٍ. إنه هو شبعنا في هذا العالم والدهر الآتي. "خبز من السماء" (خر 16: 4؛ 10-35؛ مز 78: 24؛ 105: 40، يو 6: 32،51، 58). "ماء من الصخرة" (خر 17: 6؛ عد 20: 8؛ مز 105: 41). * العطايا الإلهية لم تُلَيِّن عناد قلوبهم. أتريد أن أوضح لك هذا بأمثلة من جميع الأمم؟! أية عطايا قُدِّمتْ لليهود (عند خروجهم من مصر)؟ ألم تقم المخلوقات المنظورة كلها بخدمتهم، وأُعطيتْ لهم وسائل جديدة وفريدة للحياة؟ فإنهم (في البرية) لم يكونوا يذهبون إلى سوق، إنما يأخذون ما يُشترَى بمال مجانًا، ولم يفلحوا أرضًا، ولا استخدموا محراثًا ولا مهَّدوا الأرض للزراعة، ولا ألقوا بذورًا، ولم يحتاجوا إلى أمطار ورياح أو فصول للسنة للزراعة، أو أشعة شمس أو شكل معين للقمر أو طقس معين، ولا شيء من هذا القبيل. إنهم لم يعدّوا الأرض لدرس الحنطة، ولا درسوا حنطة، ولا استخدموا مذراة لفصل الحنطة عن القش، ولا طاحونًا ولا فرنًا ولا أحضروا خشبًا أو نارًا في بيت. ولم يحتاجوا إلى أدوات للعجن... ولا أي نوع آخر من الأدوات الخاصة بالنسج والبناء وصنع الأحذية، بل كانت كلمة الله هي كل شيء بالنسبة لهم. لقد كانت لهم مائدة لم تعدها يد بشرية، أُعدتْ بدون جهادٍ أو تعبٍ. لأنه هكذا كانت طبيعة المن، إنه جديد، وطازج، ولا يحملهم أية مشقة أو جهاد . * صار المسيح كل شيء بالنسبة لكم: المائدة والملبس والمنزل والرأس والأصل. " فإنكم جميعا الذين اعتمدتم قد لبستم المسيح" (غل 27:3). انظروا كيف صار ملبسكم؟ أتريدون أن تعرفوا كيف صار طعامكم؟ يقول المسيح: "كما أنا حيّ بالآب هكذا من يأكلني يحيا بي" (يو58:6)؟ وقد صار منزلكم: "من يأكل جسدي يثبت فيَّ وأنا فيه" (يو57:6). ويظهر أنه هو أصلنا وأساسنا عندما يقول: "أنا هو الكرمة وأنتم الأغصان" (يو5:15)، لكي يظهر أنه أخوكم وصديقكم وعريسكم، يقول: "لا أعود أدعوكم عبيدًا، إذ أنتم أصدقائي" (يو15:15). مرة أخرى يقول القديس بولس: "قد خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2كو2:11). وأيضا "ليكون بكرا بين إخوة كثيرين" (رو29:8). لم نصر فقط إخوته بل أولاده، إذ يقول: "هاأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الله" (إش 18:8). لم نصر أولاده فقط بل وأعضاءه وجسده (اكو27:12). إن كانت هذه الأمور التي أشرت إليها غير كافية لتبرهن على حبه ولطفه اللذين يظهرهما لنا، يقدم لنا شيئًا آخر أكثر تقربًا من هذه عندما يتحدث عن نفسه أنه رأسنا (أف 22:1-23) . القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ماذا حصد اليهود نتيجة تمردهم على النور ورفضهم للمسيح؟ |
رويترز تعليقا على حادث "الأميرية": "الإسلاميون" يوسعون تمردهم ضد الجيش |