رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَانْفَصَلَ نَسْلُ إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ بَنِي الْغُرَبَاءِ، وَوَقَفُوا وَاعْتَرَفُوا بِخَطَايَاهُمْ وَذُنُوبِ آبَائِهِمْ. [2] بدأ إصلاح هذا الموقف في عزرا 10: 3، حيث قطعوا عهدًا بالانفصال عن الوثنيات وأولادهن الذين رفضوا وصيه الله. لكن يبدو هنا أن الحديث خاص بأناسٍ آخرين كانوا متزوجين وثنيات ولم يكونوا قبلًا معروفين، أو أن الذين انفصلوا عنهن في أيام عزرا قبلوهن ثانية. الآن يعترف الحاضرون أن هذه الخطية سقط فيها آباؤهم قبلًا، وبسببها تعرضوا للتأديب، ومع هذا لم يتعظوا مما حدث مع آبائهم بل أخطأوا في حق الله بتمثلهم بآبائهم المخطئين. * داود أيضًا يقول في المزمور: "أعترف بخطيتي ولا أكتم إثمي، وأنت غفرت آثام قلبي" (راجع مز 32: 5). ها أنتم ترون أن من يعلن الخطية يتأهل لغفرانها. فإن الشيطان الذي يسبق فيشتكي لا يستطيع أن يتهمنا، إن كنا نتهم أنفسنا، فهذا يفيدنا في خلاصنا. أما إذا تأخرنا، فإن الشيطان يشتكي علينا، وهذه الشكوى تسلمنا للعقوبة . العلامة أوريجينوس * من يعترف للرب يتحرر من عبوديته: "البار يتهم نفسه في بدء حديثه". ليس فقط هو حرّ، وإنما أيضًا بار. لأن البرّ في الحرية، والحرية في الاعتراف، وما أن يعترف الإنسان يُغفر له . القديس أمبروسيوس لا تصغِ إلى حديثٍ غير لائق. حاول أن تغطي ما استطعت على مواهبك السامية. ومن جانب آخر، متى تورطت في خطية كن متهمًا لنفسك، ولا تنتظر حتى يقدم آخرون الاتهام ضدك. بهذا تكون مثل إنسانٍ بارٍ يتهم نفسه في بدء حديثه في المحكمة، أو مثل أيوب الذي لم يمتنع عن أن يعلن خطيته الشخصية أمام الكل في حضرة جموع الشعب في المدينة (أي 31: 34) . القديس باسيليوس الكبير القديس يوحنا الذهبي الفم القديس جيروم |
|