فالإيمان يصنع الأعاجيب. والصّلاة الحارّة تحرّك السماء. طلب سمعان العون من العلاء، فاستجابت مريم لأنها سلطانة الأرض والسماء. لقد عرف سمعان بمن يستنجد وإلى من يصرخ في وقت الشدة والضيق! ألاَ يصرخ الولد إلى أمّه عند الخطر! ألاَ ينادي الطفل أمّه عند الخوف والمرض ! لقد تدخلت العذراء عندما هرعت القلوب إليها، كما تتدخل اليوم أيضاً عند طلب شفاعتها. ومريم لا تزال أمّاً في كل زمان وجيل! إنّها أمّ البشرية، وهي تبرهن عن قدرتها وشفاعتها من خلال ظهوراتها المتعددة في لورد، في فاتيما، في مديوغوريه، في الشرق والغرب... فإليها ترتفع أيضاً صلاتنا في كلّ حين.