نحن نحتفل بذكرى موتانا المؤمنين الراقدين على رجاء القيامة، بشخصية أيوب، الذي "حتى في أثناء الظلام، على باب الموت وأمام لحظة القلق والألم والوجع، نادى بالرجاء". وقال: "أنا أعلم، يقول أيوب: "فاديّ حيّ وسيقومُ الأخير على التُراب. وبعد أن يكون جِلْدي قد تمزّق أعاينُ الله في جسدي. أُعاينُه أنا بنفسي، وعينايَ تَرَيانِه لا غيري" (أيوب ١٩: ٢٥-٢٧).إن تذكار الموتى هو لحظة حُزنَ ممزوجة بالرجاء، وله بُعدان،
البعد الأول: شعور الحزن من جهة على آبائنا وأمهاتنا، اخوتنا واخواتنا، أقاربنا وأصدقاءنا وأحباءنا الذين غادرونا وأعطونا الكثير من محبتهم.
والبعد الثاني: يذكّرنا الموت بالمستقبل، والقيامة والحياة الأبديّة.